عمال النظافة ينشرون البكتيريا بالمستشفيات

أظهرت نتائج تحليل شامل لعدد من المستشفيات في المملكة المتحدة أن استقدام الأشخاص العاملين في مجال النظافة من مؤسسات وشركات مستقلة من خارج هذه المستشفيات ومن غير العاملين فيها، يؤدي إلى زيادة مخاطر انتشار أنواع من البكتيريا التي لها قدرة على مقاومة العلاج، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية والتي تعد من أخطر أنواع البكتيريا، لقدرتها على مقاومة العلاج بالمضادات الحيوية، وتعتبر المستشفيات من أكثر الأماكن التي تنتقل فيها العدوى، وخاصة مراكز الغسل الكلوي، وتنتقل العدوى من خلال أدوات الجراحة والأجهزة الطبية والمفاصل الصناعية والأنابيب الوريدية وغيرها من المعدات الأخرى.
وتوصلت نتائج هذا التحليل إلى أن الاستعانة بعمال للتنظيف من داخل المستشفى هو الأفضل، وذلك لتوافر قدر جيد من الوعي الصحي يضمن ارتفاع مستوى النظافة، ويمنع انتشار العدوى البكتيرية التي تزيد من أعباء المرضى، وشمل هذا التحليل عدداً من المستشفيات التي تستعين بشركات النظافة المتخصصة، وأيضا المستشفيات التي لديها عمال مخصصون للنظافة، وشارك في التحليل باحثون من جامعات مختلفة في لندن، وكشفت نتائج التحليل زيادة نسبة انتشار عدوى بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي تقاوم المضادات داخل المستشفيات التي تستعين بعمالة من خارجها للتنظيف، وكانت نسبة انتشار العدوى ضعف المستشفيات التي تستعين بعمال من المكان نفسه معينين ومخصصين لهذا الغرض.
يؤدي انتشار هذه البكتيريا في المستشفيات ومناطق الرعاية الصحية عموماً إلى الإصابة بكثير من المضاعفات الصحية الجسيمة، مثل مرض الالتهاب الرئوي وحدوث التهابات الدم، وكذلك الإصابة بالتهابات ما بعد العمليات الجراحية، والتي تمثل خطورة حقيقية على حياة المريض في حالة عدم علاج هذه الالتهابات، لأنها تتطور إلى الإصابة بمشكلة تعفن الدم وتسممه، وهذه العدوى لا تقتصر على المستشفيات فقط، ولكنها يمكن أن تنتقل إلى التجمعات الكبيرة من الأشخاص، مثل وسائل المواصلات العامة والمؤسسات التعليمية وأماكن التجمعات، وتظهر في صورة دمامل بسيطة بالجلد، وسرعان ما تنتشر من خلال لمس الجلد المصاب.

شاهد أيضاً