عبد الله زيد: لا أميل إلى السينما

حوار: محمد حمدي شاكر

يعتبر الفنان الإماراتي عبد الله زيد، من عشاق المسرح والدراما، ولا يميل كثيراً إلى السينما، على الرغم من تقديمه لعملين فقط على شاشتها؛ الأول طرح في قاعات العرض، وهو فيلم «خميس وجمعة»، الذي يتشارك بطولته مع الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي، والثاني يحمل عنوان: «عوار قلب»، من قصة وسيناريو وحوار الكاتب الإماراتي جمال سالم، وانتهى من تصويره وينتظر عرضه.
عن فيلمه الجديد ودوره فيه، وردّ فعل الجمهور عليه، وعلاقته بكاميرا السينما والتلفزيون، كان الحوار التالي.
كيف جاءت مشاركتك في أحدث أعمالك (خميس وجمعة)، مع الكوميدي طارق العلي؟
– تلقّيت اتصالاً هاتفياً من الكويت، وتحديداً من عيسى العلوي، يخبرني فيه باختياري للمشاركة في عمل سينمائي مع الفنان طارق العلي. تفاجأت بالموضوع في البداية، وسعدت جداً بهذا الاختيار، خصوصاً أنه أمام نجم بحجم العلي، الذي لا يختلف عليه اثنان في دول الخليج، ورجل الكوميديا الأول، الذي يحمل على عاتقه جهوداً جبارة في هذا المجال، على المستويين الكويتي والخليجي.
تعني أنك وافقت على الفور بمجرد سماع اسم العلي، دون النظر للنص والدور؟
– بكل تأكيد. الوقوف أمام العلي حلم ومنال لأي فنان خليجي، فما بالك إذا الدور بمثابة بطولة متقاسمة مع البطل الرئيسي، وليس مجرّد دوري ثانوي، ومباشرة بعد موافقتي هاتفياً، استلمت النص من المسؤولين، وقمت بقراءته بعناية فائقة، وأعجبني كثيراً؛ بل كانت سعادتي أكبر لجمال النص وروعته، وبالفعل تم اجتماع بين فريق عمل الفيلم بالقاهرة، مع مخرجه على رجب، وتناولنا القصة ووضعنا بعض الملاحظات والإضافات على السيناريو، ومباشرة تحوّلنا بعد هذه الجلسة لورشة عمل؛ تحضيراً للتصوير.
ظهر في العمل توافق كبير بينك وبين العلي، فحدّثنا عن علاقتكما الشخصية؟
– العديد من الأشخاص ممن شاهدوا العمل قالوا هذا الكلام، وبعضهم أكدّ أننا ثنائي رائع وأكثر من ممتاز، ولكن ما لا يعلمه كثيرون أن علاقتي بالكوميدي طارق العلي، كانت سطحية جداً كأي فنّان زميل، والصداقة بيننا لم تكن مثل الآن، وتحديداً بعد تلك التجربة التي قرّبتنا كثيراً من بعضنا بعضاً، وجعلت هناك علاقة صداقة قوية فيما بيننا. وأطمح لمشاركته في أعمال مستقبلية.
ماذا عن ردود الفعل الأولية مع عرض الفيلم بالكويت، وما لاحظته خلال عرضه في دبي؟
– سعيد جداً. والإقبال كان شديداً على دور العرض التي عُرض فيها، فبطله له قاعدة جماهيرية خليجية كبيرة، والدليل أن أعماله المسرحية دائماً ما تكون «كامل العدد»، والحمد لله على نجاح تلك التجربة.
رصيدك السينمائي حتى الآن لا يقارن بوجودك القوي في المسرح والدراما. لماذا؟
– لست بطبعي ميالاً إلى السينما نهائياً، وبخلاف «خميس وجمعة»، لديّ تجربة أول عمل لم يعرض حتى الآن وهو «عوار قلب»، للكاتب الإماراتي جمال سالم، وفي كل الأحوال الفنان سواء كان في المسرح، أو التلفزيون، أو السينما هو فنان، ولكن ما الذي يستهويه؟ أنا تستهويني الدراما أكثر وأعشقها؛ لأنها تصل إلى المشاهدين في أي مكان وتقتحم منازلهم على عكس السينما تماماً.
هل أصبحت حبيساً للكوميديا؟
– بالعكس. قدّمت عدداً من الأدوار، منها التراجيدي والتراثي والجاد، خلال مسيرتي الطويلة في المسرح والدراما، ولكن جاء «حبة رمل» ليكون النقلة الفنّية غير المتوقعة بالنسبة لي عبر الشاشة الصغيرة، من خلال شخصية «يعروف». وارتبطتُ بالكوميديا بعد هذا العمل بشكل أكبر، إلا أنني في نفس الوقت جاهز للتغيير؛ لأن الفنّان بشكل عام لا يحرص على جمع الأموال والبحث عن الانتشار العشوائي والشهرة فقط، بقدر ما يهتم بتقديم ما يرغب فيه ويحبه المشاهد، ويغيّر جلده باستمرار.

شاهد أيضاً