ريال مدريد يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بالكأس السوبر الأوروبية

كشر ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا عن أنيابه مبكراً بإحرازه لقب الكأس السوبر الأوروبية في كرة القدم بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، 2-1 في سكوبيي. وسجل البرازيلي كاسيميرو (24) وايسكو (52) هدفي ريال مدريد، والبلجيكي روميلو لوكاكو (62) هدف مانشستر يونايتد، ليحتفظ النادي الملكي الإسباني باللقب الذي أحرزه العام الماضي. وهي المرة الرابعة التي يحرز فيها النادي الملكي الكأس السوبر بعد أعوام 2002 و2014 و2016، وبات على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي للألقاب الذي يتشاركه غريمه التقليدي برشلونة وميلان الإيطالي، بينما أحرز يونايتد لقب المسابقة مرة واحدة (1991).
اللقب القاري هو الرابع للريال بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعد دوري أبطال أوروبا في العامين الأخيرين والكأس السوبر في العامين نفسيهما. وبات الفرنسي أول مدرب يحرز الكأس السوبر مرتين متتاليتين. في المقابل، خسر مورينيو الكأس السوبر للمرة الثالثة (الأولى مع بورتو البرتغالي 2003 وثانية مع تشلسي عام 2013). وكان ريال مدريد أحرز لقب المسابقة القارية الأم الموسم المنصرم بفوزه في المباراة النهائية على يوفنتوس الإيطالي في النهائي 4-1 ليصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ ميلان الإيطالي (1990)، بينما توج يونايتد بالدوري الأوروبي للمرة الأولى بفوزه على أياكس أمستردام 2-صفر، ليصبح خامس فريق يحرز الألقاب الأوروبية الثلاثة .
وكان ريال مدريد الطرف الأفضل والأكثر استحواذاً في الشوط الأول ووصل مرات عدة إلى مرمى فريق «الشياطين الحمر» الذين اكتفوا بالدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة دون خطورة. ودفع مورينيو بماركوس راشفورد مكان جيسي لينغارد مطلع الشوط الثاني لتنشيط خط الهجوم، بيد أن الأفضلية استمرت للنادي الملكي. كما دفع بالبلجيكي مروان فلايني مكان الإسباني اندير هيريرا. وتحسن أداء مانشستر يونايتد بدخول فلايني وقلص الفارق وضغط بحثاً عن التعادل، فيما رد زيدان بإشراك لوكاس فاسكيز وماركو اسينسيو مكان ايسكو وبيل، قبل أن يشرك رونالدو مكان بنزيمة.وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان خلال عشرة أيام، بعد لقاء ودي في لوس أنجلوس (فاز يونايتد بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1).
وكاد بيل يفتتح التسجيل لريال في الدقيقة الثانية عندما تلقى كرة عالية من البرازيلي مارسيلو، فسددها بيمناه من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن. وحرمت العارضة النادي الملكي من افتتاح التسجيل بردها كرة رأسية لكاسيميرو إثر ركنية للألماني طوني كروس (16). ونجح كاسيميرو في افتتاح التسجيل بتسديدة بيسراه «على الطائر» من داخل المنطقة إثر عرضية ساقطة خلف الدفاع من داني كارفاخال، فأسكنها الزاوية اليسرى لمرمى دي خيا (24). وكانت أول وأخطر فرصة ليونايتد رأسية للوكاكو من مسافة قريبة بين يدي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (45). وتابع ريال مدريد أفضليته ودي خيا تألقه في الشوط الثاني، فأنقذ الأخير مرماه من هدف ثان بإبعاده تسديدة قوية لكروس إلى ركنية (47)، وتدخل كريس سمولينغ في توقيت مناسب لإبعاد تسديدة قوية لمارسيلو من داخل المنطقة إلى ركنية لم تثمر (48). وعزز الريال تقدمه بهدف ثان إثر تبادل مشترك بين بايل وايسكو داخل المنطقة فتلقى الأخير الكرة ولعبها بيمناه على يسار دي خيا (52). وكاد الفرنسي بول بوغبا يقلص الفارق بضربة رأسية من نقطة الجزاء، بيد أن نافاس أبعدها من خط المرمى فارتدت منه إلى لوكاكو الذي سددها قوية من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (54).
وقلص يونايتد الفارق عندما استغل لوكاكو كرة مرتدة من نافاس إثر تسديدة قوية لماتيتش فتابعها داخل المرمى (62)، مسجلاً الهدف الرسمي الأول له مع «الشياطين الحمر» . وأهدر راشفورد فرصة إدراك التعادل من انفراد حيث سدد كرة زاحفة أبعدها نافاس إلى ركنية (83)، بينما أنقذ الأخير مرماه من هدف تعادل بتصديه لرأسية فيلايني. وقال سيرجيو راموس قائد الريال «كنا متفوقين طوال المباراة ومن المهم أننا بدأنا الموسم بالفوز بلقب ضد فريق فعل كل شيء من أجل الفوز. قرب النهاية أتيحت لهم فرص أكثر وحاولوا اللعب بشكل مباشر عن طريق لاعبين أقوياء بدنياً لكننا حافظنا على هدوئنا في اللحظات الصعبة واحتفظنا بالكرة. بعيداً عن اللحظات الأخيرة فإننا قدمنا مباراة رائعة». وقال مورينيو «كنا نواجه فريقاً مليئاً بلاعبين رائعين لكن النتيجة ظلت قريبة حتى قرب النهاية. جعلناهم يقاتلون لكننا نمتلك أسباباً للشعور بالتفاؤل والفخر».

شاهد أيضاً