دائرة الطاقة تفتتح فعالية لمؤسسة أبوظبي للطاقة وشركاتها

شبكة الاخبار الاماراتية – ENN – افتتحت دائرة الطاقة، الجهة المعنية بتعزيز ريادة واستدامة قطاع الطاقة في أبوظبي، فعالية إطلاق أعمال مؤسسة أبوظبي للطاقة، المخولة بالإشراف على الأداء المالي والتشغيلي للشركات القابضة والعاملة تحت مظلتها. ويشمل نطاق عمل المؤسسة مجال الأصول الخدمية من توليد الطاقة والمياه إلى النقل والتوزيع وصولا إلى المستخدم النهائي. وجاء هذا وذلك في أعقاب الاختتام الناجح لخطة المائة يوم التي مهدت الطريق أمام مسيرة تحول المؤسسة إلى رائدٍ في مجال امتلاك الأصول الخدمية.

أقيمت هذه الفعالية في أبوظبي بحضور عدد من كبار الشخصيات بمن فيهم معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بالإضافة الى أكثر من 250 من المسؤولين التنفيذيين في المؤسسة والشركات التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة، لتوضيح الأهداف الاستراتيجية لمسيرة التحول عبر استعراض أبرز النتائج الأولية لخطة المائة يوم التي أطلقتها المؤسسة.

وبهذه المناسبة، قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر، في الكلمة الافتتاحية: “إن ما نشهده اليوم، هو نقلة نوعية فريدة تتمثل في تحقيق مستويات أعلى من التناغم وتوحيد جهود جميع الشركاء المعنيين بهذا القطاع تحت مظلة واحدة تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة لتعزيز مساهمة قطاع الطاقة بمختلفة موارده التقليدية والمتجددة في تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بما ينسجم مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. ونحن نعمل على تنسيق الجهود ووضع الأطر والاستراتيجيات اللازمة مع جميع شركائنا ضمن منظومة متكاملة تتيح لجميع الأطراف المعنية المساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف الموضوعة لهذا القطاع”.

وأضاف معاليه: ” نسعى من ناحية أخرى إلى زيادة الوعي بدور قطاع الطاقة وأثره على الاقتصاد الوطني، والخطوات التي يمكن للجهات القيام بها بهدف ترشيد الاستهلاك وتقليل النفقات، من خلال تبني أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال. لذا نحرص على أن تكون الأدوار واضحة ومحددة لكل الجهات المعنية بقطاع الطاقة في أبوظبي على مختلف المستويات التنظيمية والتشغيلية وفي مختلف مراحل إنتاج وإمداد وتوزيع موارد الطاقة وتقديم خدمات المياه والكهرباء وغيرها”.

من جانبه، قال معالي سيف الهاجري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للطاقة: “وفرّت فعالية إطلاق الأعمال إطار عمل تشغيلي بالغ الأهمية، وهي تعد نقطة تحول محورية بالنسبة لمؤسسة أبوظبي للطاقة في مسيرة تحولها إلى رائدٍ في مجال امتلاك الأصول وداعمٍ رئيسي لقطاع الطاقة. ونعمل عن كثب إلى جانب شركائنا لدعم نمو قطاع الطاقة في إطار مهمتنا الرامية إلى تحويل قطاع الكهرباء والماء في أبوظبي إلى قطاع أكثر قدرة على المنافسة والربحية والاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرته على النمو والعمل كمحرك دافع للازدهار المستقبلي، في حين تلعب دائرة الطاقة دوراً محورياً في صياغة السياسات والتشريعات التنظيمية ودعم مواكبة قطاع الطاقة لأحدث المستجدات وأفضل الممارسات على مستوى العالم”.

وأضاف معاليه: “أتاحت لنا الفعالية فرصة تسليط الضوء على الركائز والمبادئ التوجيهية التي تشكل هيكلنا الجديد للحوكمة والتنظيم، إضافة إلى توضيح الالتزامات المطلوبة من مختلف الأطراف في سبيل تحسين الأداء والناتج التشغيلي ودفع عجلة الاستمرارية التجارية للقطاع تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأوضح معاليه أنه بمعزل عن التغير الملحوظ ومسيرة التحول، فإن المساهمات القيمة التي قدمتها الشركات التابعة لعبت دوراً محورياً في تلبية احتياجات السوق وتقديم خدمات عالمية المستوى للمستهلكين، مؤكداً على التزام مؤسسة أبوظبي للطاقة بتوفير الدعم اللازم وتعزيز روح العمل الجماعي والابتكار.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تشكيل مؤسسة أبوظبي للطاقة مؤخراً لتكون بمثابة محرك دافع لمسيرة التحول في قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي في أعقاب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في شهر فبراير 2018 بإنشاء دائرة الطاقة لتحل محل محل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومكتب التنظيم والرقابة لقطاع الماء والكهرباء.

وشهدت فعالية إطلاق الأعمال عرضاً تقديمياً تناول الرؤية المستقبلية وهيكلية التحول والحوكمة، كما تم تحديد الأدوار والمسؤوليات المناطة بالأطراف المعنية لدفع عجلة التحول وفقاً لنموذج تشغيلي عالي الفعالية.

وخلال الفعالية، استعرضت مؤسسة أبوظبي للطاقة وشركاتها التابعة طريقة العمل التي سيجري اتباعها سعياً إلى تحقيق القيمة الملموسة وإضافتها إلى مزيج الطاقة في البلاد، والعمل في الوقت نفسه على دعم المحاور الوطنية الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي وضعتها الحكومة الرشيدة، بما في ذلك “رؤية أبوظبي 2030″ و”استراتيجية الطاقة 2050”. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع ما تشهده إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً من نمو متسارع يستدعي مزيداً من الكفاءة والاستدامة والابتكار في مجال توفير المياه وتوليد الطاقة.

ومن أبرز المواضيع التي تناولتها فعالية إطلاق الأعمال، مسيرة تحول مؤسسة أبوظبي للطاقة التي تتجسد في عدداً من المحاور رئيسية كتحقيق القيمة عبر منهجية فعالة لملكية الأصول؛ وتمكين الشركات التابعة ككيانات مستقلة؛ وتحسين عملية صنع القرار عبر التنفيذ المدفوع بالنتائج؛ وتعزيز الامتثال التنظيمي عبر توفير منصات التقاء تنظيمية لعمل دائرة الطاقة مع الشركات التابعة تحت مظلة مؤسسة أبوظبي للطاقة.

وعلاوة على ما تقدم، تم توضيح الخطط المتعلقة بمسيرة تحول مؤسسة أبوظبي للطاقة على مدار المائة يومٍ المقبلة، بما في ذلك إطلاق عمليات تنفيذ مبادرات التحول، ومتابعة التقدم وإطلاق برنامج لبناء القدرات.

وتخللت الفعالية لمحة قدمها السيد محمد السويدي، نائب رئيس مؤسسة أبوظبي للطاقة عن إطلاق الأعمال، كما ألقى كبار المسؤولين التنفيذيين والمديرين العامين للشركات التابعة كلمات استعرضوا فيها أبرز النجاحات التي حققتها شركاتهم ومبادراتها المستقبلية، مؤكدين التزامهم بمبادئ إطلاق الأعمال ومستشرفين النتائج الإيجابية الملموسة التي ستعود بها مؤسسة أبوظبي للطاقة على شركاتهم.

وتضمنت قائمة المتحدثين كلاً من سعادة سعيد السويدي، مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع؛ السيد عبدالله الشرياني مدير عام شركة العين للتوزيع بالإنابة؛ السيد بروس سميث، مدير دراسات التخطيط في شركة أبوظبي للماء والكهرباء؛ والسيد بروس ستيدال، مدير إدارة الأصول في شركة أبوظبي للنقل والتحكم.

شاهد أيضاً