رأينا في حلقة «ميتالهيد» (Metalhead) من مسلسل بلاك ميرور روبوتًا كَلْبيًّا متطورًا جدًّا وهو يقذف الخوف في قلب امرأة بريئة -وفي قلوبنا أيضًا-، ولم نعلم سبب محاولته قتل كل مَن يلاقيه؛ لكن الأكيد أن خوفنا ازداد حين رأينا روبوتات شركة «بوسطن ديناميكس» -ومنها «سبوت ميني» وأطلس- وهي تسير وتركض ببراعة.
فقدراتها تزداد حينًا بعد حين، بل لم يستطع مهندس أن يثني أحد الروبوتات عن هدفه، ولم يُسْفر عن شيء شَده من طوقه الذي يحيط بعنقه؛ ومؤخرًا أعلن مدير «بوسطن ديناميكس» التنفيذي في فعالية تِك كرانش للروبوتيات في جامعة كاليفورنيا في بركلي أن الشركة ستبدأ طرْح روبوتات «سبوت ميني» للبيع بدءًا من العام المقبل؛ فهل للقلق داع؟
إنَّ «سبوت ميني» تجسيد لأحدث التقنيات الروبوتية في شركة «بوسطن ديناميكس»: لا يصدر عنه أي ضوضاء، ووزنه لا يزيد على 30 كجم، وبشَحنة واحدة فقط يستطيع السير والقفز وفتح الأبواب وما إلى ذلك لمدة 90 دقيقة متواصلة، ويميز ما في محيطه بنظام رؤية متطور ثلاثي الأبعاد، ويستطيع أن يشق طريقه في مخزن بلا تدخُّل بشري، وبأداة متصلة بعنقه يستطيع أن يخدمك فيجلب لك الصُّحُف ويرفع ما سقط على الأرض وما شابه هذا.
لكن «سبوت ميني» قد تكون له استخدامات سيئة أيضًا إن سقط في أيد خاطئة، ودُونك تلك الفيديوهات اليوتيوبية التي تَعرِض بعضهم وهُم يلزقون السكاكين بمكانس الرومبا (مكانس روبوتية).
تكلم مارك رايبرت (مؤسس بوسطن ديناميكس ومديرها التنفيذي) في فعالية تِك كرانش عن التطبيقات المحتمَلة لتلك الروبوتات، فقال «أرى الناس يظنون أن الروبوتات ذات العجلات تستطيع التنقل بسهولة هنا وهناك، وهذا ليس بصحيح، فلا بد في كل مكان تذهب إليه من وجود بعض العوائق التي تعيق تقدُّمها،» كالاضطرار إلى الصعود والنزول على السلالم في مهمات البحث والإنقاذ؛ «ولهذا نرى أن لسبوت ميني مجال تنقُّل أوسع كثيرًا.»
لكن لم يُذكر أي شيء عن التطبيقات الأمنية المحتمَلة، على الرغم من حث برايان هيتر (مشرف ومحرِّر في تِك كرانش) على ذلك؛ ولا عجب من هذا، فبيع «أداة مساعِدة لذوي الهِمَم» أسهل كثيرًا من بيع «مَكِنة قتل تسير بسلاح على ظهرها.»
The post بوسطن ديناميكس تنوي تطرح روبوتات سبوت ميني للبيع قريبًا appeared first on مرصد المستقبل.