باحثون يطورون هلامًا يهاجم بقايا السرطانات ويقتلها

يحتاج الأطباء إلى تركيز عال أثناء عمليات إزالة السرطانات للتأكد من عدم وجود بقايا سرطانية في المنطقة الجراحية. إذ يؤدي إهمال هذه البقايا إلى انتكاس المريض ونمو الورم مجددًا. ووفقًا لبحث نُشر مؤخرًا في دورية نيتشر نانوتيكنولوجي، طور فريق أطباء من مؤسسات مرموقة هلامًا قابلًا للرش يدفع الخلايا المناعية للمريض إلى مسح المنطقة بحثًا عن الخلايا السرطانية وقتلها.

أجريت التجربة لإثبات المفهوم على فئران المختبر، لكن الفريق المؤلف من باحثين من جامعة كاليفورنيا وجامعة نورث كارولينا وجامعة جنوب الصين للتقنية وجامعة فودان الصينية أقر بأنه لا يضمن فعالية الهلام مع المصابين بالسرطان.

يعمل الهلام في الفئران على تثبيط إحدى دفاعات الخلايا السرطانية ضد الجهاز المناعي المعروفة باسم سي دي 47. إذ توجد هذه الجزيئات على سطح خلايا الدم الحمراء وتعمل بمثابة بطاقة مرور أمام الجهاز المناعي فتحول دون مهاجمته للخلايا الحمراء. وتستخدم الخلايا السرطانية هذه الوسيلة للبقاء على قيد الحياة.

يؤدي رش الهلام الذي يحتوي على جزيئات نانوية تحمل أجسامًا مضادةً لجزيئات سي دي 47 على المناطق المحيطة بالأورام التي لم تستأصل كليًا إلى تعطيل بطاقة مرور الخلايا السرطانية أمام الجهاز المناعي، ما يسبب إعادة تفعيله لمنع الخلايا السرطانية من النمو مجددًا أو الانتشار إلى أجزاء الجسم الأخرى.

ما زال الباحثون يجهلون كيفية تعطيل جزيئات سي دي ٤٧ السرطانية لدى البشر، لكن آخرين وجدوا طرائق أخرى لإعادة برمجة الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية مثل مشروع حديث يحول خلايا الجلد البشري إلى خلايا مناعة تائية تهاجم الأجسام الغربية وتدمرها.

ومع تقدم الأبحاث على سي دي 47 سيحتاج الباحثون إلى إجراء تجاربهم على البشر. وإذا أثبتت التقنية فعاليتها في الثدييات الكبيرة، سيبدأ الباحثون أولى جولات تجاربهم البشرية لمعرفة إن كان الهلام علاجًا ناجعًا ضد السرطان.

The post باحثون يطورون هلامًا يهاجم بقايا السرطانات ويقتلها appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

شاهد أيضاً