النجم الأحمر يسقط ليفربول ويفجّر المجموعة الثالثة

أحرز ميلان بافكوف هدفين في الشوط الأول ليقود فريقه رد ستار «النجم الأحمر» الصربي إلى فوز تاريخي على ليفربول 2- صفر، ضمن منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال أوروبا.
والفوز هو الأول لناد صربي في دوري أبطال أوروبا منذ اعتماد النظام الجديد موسم 1992-93 (باستثناء التصفيات)، إذ كانت الفرق الصربية خاضت 15 مباراة في دور المجموعات فتعادلت في 4 وخسرت 11 منها.
ورغم بقاء ليفربول في صدارة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، إلا أن حسابات التأهل عنده معقّدة جداً، ولاسيما أنه يترتب عليه أن يحل ضيفاً على باريس سان جيرمان (5 نقاط) في الجولة المقبلة، قبل أن يحل ضيفاً على نابولي (6 نقاط) في الجولة الأخيرة.
من جهته، أكد يورجن كلوب مدرب ليفربول عدم ذعره من الحسابات المعقدة، لكنه أقر بأن الخسارة قد تؤثر في حظوظ النادي الإنجليزي في التأهل للدور الثاني.
وقال كلوب بعد تعرض ليفربول لخسارته الثانية في المجموعة، «لا أقول إن خسارتنا مباراتين أمر خطر لكن بالطبع يجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى وإلا ستكون الأمور صعبة، لأن المباراة المقبلة بالفعل خارج ملعبنا مجدداً ثم أمامنا مواجهة صعبة على أرضنا».
وأكدت الصحف الإنجليزية صعوبة مهمة ليفربول بعد خسارته أمام النجم الأحمر، وكتبت «الديلي ميل»: «ليفربول تعرض لمفاجأة في صربيا، حيث سجل النجم الأحمر هدفين في أول 30 دقيقة ليفجّر المجموعة بدوري أبطال أوروبا».
وقالت «ذا صن»: فريق كلوب سيواجه قتالاً على الصعود من المجموعة بعد الهزيمة
وكان لقاء نابولي وباريس سان جيرمان انتهى بالتعادل 1-1، وبعد عدة محاولات باريسية، نجح الظهير الأيسر الإسباني خوان برنات من افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما تلقى كرة عرضية من مبابي ليمنح التقدم لفريقه.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح نابولي، بعد أن وقع الإسباني كايخون بين كماشة تياجو سيلفا وبوفون إثر خطأ من الأول، فانبرى لها لورنتسو إنسينيي بنجاح معادلاً النتيجة (62).
وقال جيانلويجي بوفون، حارس مرمى باريس سان جيرمان، إن التعادل مع نابولي في ملعبه يعد نتيجة جيدة، وأكد «النجم الأحمر قدّم خدمة جليلة لنا ولنابولي بفوزه على ليفربول».
من جهتها، تحدثت الصحف الفرنسية عن أن باريس سان جيرمان ما زالت فرصته كبيرة بالتأهل، ولاسيما أنه سيستضيف ليفربول ثم يحل ضيفاً على النجم الأحمر، واختصرت صحيفة «لو باريزيان» وضع الفريق الباريسي بعنوان «البي إس جي ما زال حياً».
من جهة أخرى، بات برشلونة أول المتأهلين إلى الدور الثاني بعد عودته بالتعادل من أرض إنتر ميلان 1-1.
على ملعب سان سيرو في ميلانو، لم يشارك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ضمن صفوف برشلونة لعدم تعافيه تماما من إصابة بكسر في يده، لكن فريقه لم يتأثر بغيابه كثيراً، لأنه كان الطرف الأفضل معظم فترات المباراة.
وكان برشلونة الطرف الأفضل في الشوط الأول وسدد 13 مرة على مرمى «نيراتسوري»، وسنحت له عدة فرص لافتتاح التسجيل، وبقي برشلونة ضاغطاً في الثاني، وحرم الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش ببراعة لاعبي النادي الكاتالوني من التسجيل، لكنه عجز أمام البرازيلي مالكوم الذي انطلق بسرعة بعد ثوان من دخوله بديلاً لديمبلي فموه وسدد بيسراه أرضية إلى يمين هندانوفيتش مفتتحاً التسجيل (83).
ورفض قائد إنتر وهدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي الاستسلام، فاستفاد من خطأ بالتشتيت لدفاع برشلونة وسجل من مسافة قريبة هدف التعادل (87).
ورفع برشلونة، حامل اللقب خمس مرات، رصيده إلى 10 نقاط من أربع مباريات في المجموعة الثانية، بفارق 3 نقاط عن إنتر، فيما رفع توتنهام رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث بفوزه المتأخر على ضيفه أيندهوفن الهولندي 2-1.
وخطف مالكوم الأضواء بدموعه التي انهمرت بعد تسجيله الهدف، وكتبت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» الكاتالونية: «مالكوم حاول أن يُغطي وجهه بيديه لإخفاء دموعه وانفعالاته، بينما كان زملاؤه من حوله يتجمعون لتهنئته»، وأكدت أن «الجميع يعلم أن البرازيلي مر بوقت سيئ مع المدرب أرنستو الذي فقد الثقة به».
من جهته، قال إيكاردي: «هذه نقطة مهمة وتترك مذاقاً رائعاً بالنسبة إلينا، أن تلعب أمام برشلونة ليس بالأمر السهل، لديهم إمكانية الاستحواذ على الكرة، في الشوط الأول كنا نحتاج إلى عمل شيء أفضل، لم نكن موفقين، في الثاني وبعد الهدف الذي سجلوه تابعنا القتال».
وأكدت الصحف الإيطالية أن التعادل مع برشلونة جيد للإنتر الذي بات يكفيه الفوز على توتنهام ليتأهل، وكتبت صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت: «تعادل ذهبي لإنتر ميلان أمام برشلونة، بهدف من توقيع ماورو إيكاردي، برشلونة تفوق لكن الحارس هاندانوفيتش أوقف الضيوف».
ونوهت الصحيفة «التعادل مع توتنهام، يكفي إنتر ميلان لبلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا».
فيما كتبت صحيفة كوريري ديلو سبورت: «دوري أبطال أوروبا.. إنتر ميلان لا ينحني أمام برشلونة، الفريق الإيطالي يحتاج فقط لنقطة أمام توتنهام لضمان التأهل لدور ال 16».
وقلب توتنهام تأخره وفاز على ضيفه إيندهوفن الهولندي 2-1 بهدفين متأخرين من هدافه الدولي هاري كاين (78 و89)، وذلك بعد أن افتتح الفريق الهولندي التسجيل عبر لوك دي يونج (2).
وثأر أتلتيكو مدريد الإسباني لخسارته المذلة أمام بوروسيا دورتموند الألماني برباعية، وفاز عليه بهدفين سجلهما ساوول نيجويز وأنطوان جريزمان.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 9 نقاط في المجموعة الأولى ليحتل المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن دورتموند الذي فاز ذهاباً 4- صفر، فقطع الفريقان شوطاً كبيراً نحو دور ال16، لابتعادهما بفارق 5 نقاط عن بروج البلجيكي الذي عاد بفوز ساحق من أرض موناكو الفرنسي الجريح 4- صفر.
وتعرّض موناكو الفرنسي لأقسى هزيمة في تاريخه على أرضه في دوري الأبطال بسقوطه أمام بروج البلجيكي صفر-4، فودّع المسابقة باكراً، وبقي من دون أي فوز في آخر 15 مباراة في مختلف المسابقات، فيما أنعش بروج آماله في التأهل إلى دور ال16.
وفي المجموعة الرابعة، حقق بورتو البرتغالي فوزاً ساحقاً على لوكوموتيف موسكو الروسي 4-1، وشالكه على غلطة سراي التركي بهدفين نظيفين.

شاهد أيضاً