المثانات المنماة في المختبر تنقذ المرضى من براثن الغسيل الكلوي

يعيش حاليًا عشرة أشخاص بمثانات لم تكن موجودة في أجسامهم. إذ تمكن الأطباء من إنماء مثانة جديدة لكل شخص باستخدام خلاياه بدلًا من إخضاعه لعملية زرع مثانة مأخوذة من آخرين. ونشرت قناة بي بي سي تقريرًا عن عمليات زرع المثانات المنماة في المختبر. وتحدث المذيع في التقرير مع لوك ماسيلا الذي خضع للعملية منذ أكثر من عقد مضى. إذ ولد بحالة تسمى الصُلب المشقوق التي يترافق معها خطر تضرر المثانة والجهاز البولي، إلا أنه يعيش حاليًا حياةً طبيعيةً بعد العملية. وقال «كان خيار العيش على غسيل الكلى مدى الحياة مطروحًا، ما يعني أنني لن أتمكن من ممارسة الرياضة أو أن أعيش حياة طبيعية مع أخي،» لكن هذه الأفكار تلاشت بعد أن قرر الجراح أنتوني أتالا من مشفى بوسطن للأطفال زرع مثانة جديدة لماسيلا.

أزال أتالا جزءًا صغيرًا من مثانة ماسيلا، ثم حصد خلايا هذا الجزء ونماها على طبق بتري. وحين وصل إلى عدد خلايا كاف، نشرها على قالب مثانة حيوي في بيئة عالية الأوكسجين ودرجة حرارة مضبوطة. واكتمل نمو المثانة المنماة في المختبر بعد أسابيع عديدة لتصبح جاهزةً لزرعها في جسم ماسيلا. وقال ماسيلا «كان الأمر شبيهًا بالخضوع لعملية زرع مثانة، لكن من خلايا جسمي، ما يعني أنه لا داعي للقلق من رفض جسمي لها.»

ما زال عدد الأشخاص الذين تلقوا مثانات مرباة في المختبر قليلًا، لكن الباحثين يحرزون تقدمًا هائلًا في زرع كل شيء بدءًا من الأعضاء وصولًا إلى الجلد في المختبر. وقد نصل إلى مرحلةٍ نستطيع فيها استبدال أجزاء من جسمنا ببديل مثالي مطابق مأخوذ من أجسامنا.

The post المثانات المنماة في المختبر تنقذ المرضى من براثن الغسيل الكلوي appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

شاهد أيضاً