«العلاج السلوكي الإدراكي» يخفف مشكلات التوحد

وجد باحثون في مجال علم النفس، أن العلاج السلوكي الإدراكي يمكن أن يساعد الطفل التوحدي، ليس فقط في التغلب على القلق، بل في الحالات الأخرى كالحزن والغضب، فيصبح الطفل في حالة من المشاعر العاطفية المنتظمة.
يعاني قرابة 70% من أطفال التوحد بعض الصعوبات العاطفية، نصفهم تقريباً يعانون القلق، والنصف الآخر مشكلات عاطفية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب، وشملت الدراسة الحديثة 68 طفلاً في عمر 8-12 عاماً مع آبائهم، وتم تقسميهم إلى مجموعتين، تتلقى إحداهما 10 جلسات في الحال، بينما تنتظر المجموعة الأخرى لفترة من الوقت مع متابعة التغيرات العاطفية والإدراكية التي تظهر لديهم بعد العلاج، ووجد أن الأطفال الذين تلقوا العلاج مباشرة تحسنت مقدرتهم في التعامل مع المشاعر العاطفية المختلفة ومشكلات الصحة النفسية عموماً مقارنة بالأطفال الذين تأخروا في تلقي ذلك التدخل العلاجي، وأجري التقييم بواسطة متخصصين لا يعلمون إلى أي مجموعة ينتمي الطفل، ويتألف العلاج من برامج حاسوبية وألعاب وأدوات، وعمل الآباء كمساعدين للمعالجين أثناء الجلسات العلاجية.
يقول أحد الباحثين إنهم يؤمنون بأن الطفل ينمو ويتطور ويتحسن في سياق صحة العائلة، لذا فإن التدخل العلاجي بالعلاج السلوكي الإدراكي يعين الأهل ليصبحوا عاملاً مساعداً لتغيير الطفل للأحسن، ويبحثون الآن في مدى إمكانية استخدامه في المشكلات النمائية العصبية الأخرى، والتي تتداخل في الأغلب مع اضطراب طيف التوحد، مثل حالة عجز الانتباه وفرط النشاط.

شاهد أيضاً