البروبيوتيك يحسن الكبد

وجدت دراسة حديثة من ضمن الدراسات الكثيرة التي تحقق في مجال فوائد البكتيريا النافعة داخل الأمعاء، أن تلك البكتيريا بإمكانها تحسين حالة الكبد، وليس الأمعاء فقط، وافضل مصدر لها هو الزبادي.
تعيش داخل الأمعاء تشكيلة واسعة من الميكروبات والطفيليات، بعضها ضار، وبعضها نافع، ويطلق على البكتيريا النافعة البروبيوتيك التي وجد أنها تقدم خدمات كبيرة للجهاز الهضمي، ومن ثم تحسين الصحة العامة للجسم، لذلك إن تعرضت للنقص فإن كثيراً من المشـــــاكل الصحـــــية تظــهــــــر أعراضها، ويمكن إنعاشـــــها، إمـــــا بواسطة تناولها مباشرة في شكل كبسولات البروبيوتيك، وإما بتناول الزبادي.
ويعتبر تناول بعض أنواع المسكنات من العوامل التي تؤدي إلى تضرر الكبد، وربما تعرضها لمشاكل صحية خطرة نتيجة زيادة الشوارد الحرة، أو ما يعرف بعملية الأكسدة، ووجد الباحثون من خلال التجربة على الفئران أن تناول البروبيوتيك قلل درجة تضرر الكبد لدى الفئران التي أعطيت جرعات زائدة من أحد أنواع المسكنات شائعة الاستخدام، مقارنة بالفئران التي أعطيت الدواء ذاته ولكن لم تتلق العلاج بالبربيوتيك.
وتعتبر الكبد مركز التخلــــــص مـــــن السموم الموجودة بالدم، وتلعب دوراً كبيراً في عمليات تحويل الغذاء إلى طاقة، وبما أنها تدخل في تيار عمليات الهضم التي تحدث بالقناة الهضمية فمن الطبيعي أن تتأثر بالتركيبة البكتيرية الموجودة داخل الأمعاء، ما يؤثر في وظيفتها، لذلك فإن إنعاش البكتيريا النافعة داخل الأمعاء بالطرق المذكورة يحسن صحة الكبد.

شاهد أيضاً