افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 7 نوفمبر / وام / أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في
افتتاحياتها اهتمام دولة الإمارات بالعلم والتعليم وبتكريم المعلم الذي
يقوم بدور أساسي مع الأسرة في العملية التعليمية والتربوية
لتنشئة أجيال متعلمة وواعية قادرة على بناء مستقبل أوطانها والمساهمة في
مسيراتها التنموية .. مشيرة إلى إعلان اللجنة العليا لـ " جائزة محمد بن
زايد لأفضل معلم خليجي " أمس أسماء المعلمين الفائزين بالجائزة في
دورتها الأولى التي تم إطلاقها بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
لتشمل عدداً من دول الخليج العربي وذلك تقديرا لعطاءاتهم التربوية
الراسخة وما قدموه من إضاءات وأعمال تربوية رائدة.

وتناولت الصحف التقدم الحاصل في المواجهات التي تشهدها منطقة الساحل
الغربي من اليمن ومن ضمنها الحديدة حيث تمكنت القوات اليمنية المشتركة
مدعومة من التحالف العربي من السيطرة على عدد من الأحياء في جنوبي مدينة
الحديدة رغم تحصن المتمردين في بعض الأحياء وهي نجاحات تؤكد الرغبة في
إنهاء الانقلاب دون التخلي عن خيار الحل السياسي الذي ترفضه الميليشيات
الحوثية أملا في الحصول على مكاسب من وراء بقاء سيطرتها على ميناء
المدينة الشريان المهم لعملية تهريب الأسلحة والمعدات التي تحصل عليها
من إيران.. كما دعت إلى ضرورة التعاون الدولي للحفاظ على الأمن والسلامة
الدوليين من جميع الأوبئة وخاصة الإرهاب الذي هو أخطرها.

فتحت عنوان " جائزة جليلة " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه إجلالا
لقيمة العلم وأهميته في بناء الأجيال تحرص القيادة الحكيمة للدولة دائما
على تكريم المعلم الذي يقوم بدور أساسي مع الأسرة في العملية التعليمية
والتربوية.. مشيرة إلى أن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأفضل معلم خليجي
التي تعد واحدة من سلسلة جوائز رفيعة القيمة في قطاع التعليم " توقد
شعلة التميز والحراك التربوي في سماء الخليج " كما قال سموه أمس.

وأضافت أن الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب
الله ثراه " أدرك ببصيرته النافذة في مرحلة التأسيس أهمية التعليم في
بناء المجتمع والدولة والانطلاق نحو المستقبل. فهو رحمه الله الذي قال "
أريد أن يتعلم كل أبناء الخليج. أريد أن يبني ابن الخليج بلاده بنفسه
وبعلمه " و" من دون العلم لا تستطيع الأمم أن تبني أجيالها والقيام
بواجبها " و" إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق الأجيال من
المتعلمين والمثقفين".

وتابعت أنه سيرا على هذا النهج النبيل تواصل القيادة الحكيمة ترسيخ
منظومة قيم ومبادئ زايد الإنسانية الرفيعة عبر العملية التعليمية وتشجع
على ترسيخها في دول الخليج من أجل انطلاقة كبرى تحققها مجتمعات المنطقة
على مختلف المستويات.

وأكدت " الاتحاد" في ختام افتتاحيتها .. أنه بتكريم المعلمين
المتميزين تدعم القيادة العملية التعليمية برمتها وتعزز مكانة المعلم
والمدرسة وتلهم الطلبة لبذل كل جهد من أجل تحقيق تطلعات مجتمعهم بالتفوق
في دراستهم.

من ناحيتها وتحت عنوان " إمارات العلم والمعلم " .. أكدت صحيفة "
البيان " أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا بالمعرفة والعلم والتعليم
ليس داخل الدولة فحسب بل على مستوى العالم العربي.

وأشارت إلى أنه بالأمس القريب كان تكريم الفائزين في " تحدي القراءة"
من ملايين الطلاب العرب ومن بعده تكريم الفائزين في مشروع "مليون مبرمج
عربي" وأمس جاء دور المعلم العربي حيث جرى تكريم الفائزين بجائزة " محمد
بن زايد لأفضل معلم خليجي".

وأوضحت أن مثل هذه الجوائز والمبادرات تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة
في دولة الإمارات بقضية العلم والتعليم والمعرفة والعلوم في وطننا
العربي بما يحقق تطلعات أمتنا العربية في إثراء المعرفة والعلوم
والعملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مساراتها بما يساهم في
تحقيق توجهاتها نحو نهضة تنموية عربية شاملة يشكل العلم والتعليم عمودها
الفقري وركيزتها الأساسية نحو انطلاقات هائلة في كل مناحي الحياة
ومجالاتها وهي المسؤولية التي أخذتها على عاتقها دولة الإمارات وقيادتها
الرشيدة المهمومة دائما بشأن أمتها العربية.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إنه لا شك أن المعلم هو عصب
العملية التعليمية وهو الأساس لأي تطور منشود نبحث عنه وتؤكد "جائزة
محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي" أن المعلم سيظل في فكر القيادة الرشيدة
وضمن نظرتها الشمولية البعيدة المدى لتحقيق أي تقدم مستقبلي.. وكما قال
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مهنئا الفائزين بالجائزة: "
ستظل الجائزة معين المعرفة الذي يرفد الميدان التربوي بأعلامه ورواده..

سقف طموحاتنا كبير ونريد للجائزة أن توقد شعلة التميز والحراك التربوي
في سماء الخليج ".

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " لا بد من اليمن " .. قالت صحيفة " الخليج
" إن التقدم الحاصل في المواجهات التي تشهدها هذه الأيام منطقة الساحل
الغربي من اليمن وبضمنها الحديدة الاستراتيجية في البحر الأحمر التي
يتحصن فيها الانقلابيون الحوثيون الموالون لإيران خطوة في إطار مساع
لحماية المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية كما أنها دليل على جدية
الشرعية اليمنية والتحالف العربي في استخدام الخيارات كافة لجلب
المتمردين إلى طاولة المفاوضات إذ إن هذا الخيار هو الوحيد المتاح
لتجنيب اليمن مخاطر استمرار القتال لمدى طويل.

وأشارت إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية تمكنت القوات اليمنية
المشتركة مدعومة من التحالف العربي من السيطرة على عدد من الأحياء في
جنوبي مدينة الحديدة رغم تحصن المتمردين في بعض الأحياء متخذين الأهالي
دروعا بشرية وهي نجاحات تؤكد الرغبة في إنهاء الانقلاب ومفاعيله من دون
التخلي عن خيار الحل السياسي الذي ترفضه الميليشيات أملا في الحصول على
مكاسب من وراء بقاء سيطرتها على ميناء المدينة الشريان المهم لعملية
تهريب الأسلحة والمعدات التي تحصل عليها من إيران.

وأضافت أنه من الواضح أن الأمر لم يعد متعلقا بالحديدة فحسب فكل
الجبهات تشتعل من تحت أقدام الانقلابيين خاصة في صعدة وحجة والبيضاء
بعدما اقتربت قوات الجيش اليمني من منطقة مران في صعدة مسقط رأس زعيم
الميليشيات عبدالملك الحوثي ومن مران والحديدة سيكون الطريق مفتوحا إلى
العاصمة صنعاء حيث يمكن القول ليس فقط " لا بد من صنعاء وإن طال السفر"
بل " لابد من اليمن وإن طال الانقلاب".

وأوضحت أن تطورات الأيام الماضية في الحديدة وصعدة والبيضاء تؤكد
صوابية موقف الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي الثابت والمساند للحل
السياسي للأزمة عبر دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن مارتن
جريفيث الحل المستند إلى المرجعيات الثلاث المعترف بها من مختلف دول
العالم المتمثلة في القرار الأممي 2216 المبادرة الخليجية ومخرجات
الحوار الوطني والتي يرفض الحوثيون الانصياع لها منذ إقدامهم على تنفيذ
انقلاب ضد الشرعية عام 2014.

وأشارت إلى ان تجاوب الحوثيين مع الجهود الأممية والانخراط في
المفاوضات السياسية وعدم الإصرار على موقفهم المتعنت والمعطل للمسار
السياسي في اليمن هو السبيل الوحيد لإنجاز حل سياسي شامل يؤسس لاستقرار
شامل ليس في اليمن فحسب بل وفي المنطقة بأسرها والعمليات العسكرية
الدائرة في الحديدة هدفت منذ البداية إلى إيصال الحوثيين إلى النقطة
التي يرون فيها أن العملية السياسية تعد الخيار الوحيد أمامهم وأن طاولة
المفاوضات هي السبيل للوصول إلى نهاية الصراع الذي دفع ويدفع اليمنيون
ثمنه بالكثير من أمنهم وأرواحهم.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إنه مع ذلك فإن على الحوثيين
إدراك حقيقة مهمة مفادها أن ممارساتهم الرامية إلى إفشال جهود السلام
الدولية كما يحدث في كل جولة من جولات المفاوضات ستؤدي إلى قيام القوات
اليمنية بالتحرك الفعلي والجاد لتحرير باقي المناطق اليمنية لإنهاء
مشروعهم المرتبط بالأجندة الإيرانية الراغبة في خلط الأوراق في المنطقة
بأسرها.

من جهة أخرى وتحت عنوان " لابديل عن سحق الإرهاب " .. أكدت صحيفة "
الوطن " أن الأمن والسلامة الدوليين هما " صحة" "بكل معنى الكلمة ويجب
تحصينها وحمايتها والتعامل مع كل مهدداتها بمنتهى الجدية والحسم ولاشك
أن أكثر ما يستهدف الاستقرار حول العالم هو وباء الإرهاب هذا الابتلاء
المقزز الذي تورطت فيه أنظمة كالإيراني والقطري ومئات الجماعات حول
العالم والأفراد سواء بالالتحاق بجماعات أو مليشيات أو الذين تشربت
عقولهم الأفكار الظلامية السوداء ويعملون بشكل منفرد وهم من يطلق عليهم
وصف " الذئاب المنفردة" وباتوا طرفا في الجيل الرابع من الحروب وهي التي
تكون بين دول وأنظمة وأجهزة دولة من جهة في مواجهة عدو مجهول أغلب
الأحيان.

وقالت من هنا فإن استقرار البشرية وتنفيذ أهدافها الطموحة يستوجب
المحافظة على " صحتها " من كل المهددات وأولها الإرهاب الذي لا بديل عن
اجتثاثه.. مشيرة إلى أن الإرهاب له أشكال كثيرة ومتعددة وإن كانت في
معظمها تهدف لذات النوايا فمحاولة البعض إغراق العقول في التعصب
والانغلاق والجهل هو إرهاب واستهداف الآخر بالعنف أيا كان نوعه أو
أسلوبه هو " إرهاب" والعمليات الإجرامية الجبانة والتفجيرات وما شابه هي
" إرهاب " والضحايا دائما أبرياء لا ذنب لهم سوى أن الجناة والمتورطين
بالإثم والمرتهنين للأجندات الخبيثة أرادوا جعلهم ضحايا لوحشيتهم.. هكذا
بكل وحشية وانحطاط.

وذكرت أنه خلال عقود كان الإرهاب يتم عبر مخططات متعددة فالهجمات
الفردية تحولت إلى مليشيات وتنظيمات مثل " القاعدة وداعش وحزب الله
والحشد" "وغيرها الكثير وبلغت أخطر مراحل الأجندة الإرهابية التي عملت
عليها أنظمة هي محاولة السيطرة على دول عبر إيصال جماعات ما يسمى بـ"
الإسلام السياسي " إلى السلطة لتحويل تلك الدول إلى أدوات تعيش على
العنف والإرهاب وكان أخطر تلك المراحل محاولة استهداف مصر الشقيقة
وجعلها رهينة لجماعة " الإخوان " الإرهابية وذلك الهدف كان من الأخطر في
تاريخ المنطقة وخاصة أنه يستهدف الأمة العربية جمعاء لكن وعي الشعب
المصري والتكاتف الوطني مع جيشها كان كفيلا بوأد ذلك المخطط الخطير رغم
التذبذب من قبل بعض الأطراف الدولية الفاعلة لتحافظ مصر على مركزيتها
ومكانتها على الصعد كافة ودورها القومي كأساس لاستقرار وسلامة المنطقة..

فالوباء الذي يستهدف أمن الإنسان بلغت به الأمور أن يحاول تطويع دول
كاملة وتسخير قرارها لخدمة الخطر الأكبر على الإنسانية المتمثل
بالإرهاب.

وأضافت أنه خلال ذلك تكون كذلك محاولات تفكيك دول عبر العمل على
إضعاف الترابط في نسيجها الشعبي وبث الفرقة والطائفية والانقسام بهدف
إرباكها ونشر العداوات الداخلية ليتم الاستيلاء عليها وهذه جميعها
أساليب تجرمها كل القوانين والدساتير والتشريعات حول العالم وتعتبر
انتهاكا سافرا من قبل أي جهة تقوم بها سواء نظام دولة أو إعلام أو
مليشيات أو أي طرف آخر.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن التحدي عام والمسؤولية جماعية
بأن يتم التعاون الدولي لأقصى درجة ممكنة في سبيل العمل على الحفاظ على
الأمن والسلامة الدوليين من جميع الأوبئة وخاصة الإرهاب الذي هو أخطرها.

– خلا –

شاهد أيضاً