استمرار مفعول الكافيين الإيجابي برئة الخدج

تشير نتائج الدراسة التي نشرت بالمجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، إلى استمرارية المفعول الإيجابي للكافيين- يعطى للخدج كإجراء للتغلب على مشاكل التنفس- برئة الطفل الخديج إلى مرحلة منتصف الطفولة.
كثرت في العقود الأخيرة حالات الولادة المبكرة، ويحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية خاصة بسبب المشاكل الصحية التي يكونون عرضة لها وربما الإعاقات أيضاً؛ ومن الإجراءات الصحية التي تجرى للطفل الخديج إعطاؤه الكافيين وهو من أكثر العلاجات التي تستخدم في وحدة الرعاية بالأطفال الخدج، ويستخدم لعلاج أو منع مشاكل التنفس والرئتين ولتخفيض المدة التي يحتاج فيها إلى مساعدة عملية التنفس لديه؛ ووجدت دراسات سابقة أن الكافيين يقلل حالات انقطاع التنفس أثناء النوم لدى الخدج وهي حالة توقف عملية التنفس لبضع ثوانٍ، ومن الفوائد الأخرى للكافيين هو تقليل خطر إصابة رئة الخدج أو ضعف نموها ما يعرف بحالة «خلل التنسج القصبي الرئوي، والتي يمكن أن تؤدي إلى صعوبات بالتنفس لاحقاً. تابعت الدراسة الحالية بيانات 142 طفلاً، وتم إخضاعهم، عند بلوغهم عمر 11 عاماً، لاختبار وظيفة الرئة المعروف بـ«معدلات تدفق الزفير» وهو اختبار يقيس مقدرة الرئة على إخراج الهواء، وعندما كان أولئك الأطفال الخدج في وحدة الرعاية الخاصة بهم عولج 74 منهم بالكافيين بينما عولج 68 منهم بالعلاج الوهمي؛ ووجد الباحثون أن الأطفال الذين عولجوا بالكافيين لديهم تحسن ملحوظ بمعدلات تدفق الزفير أكثر من الأطفال الذين لم يعالجوا به، وظهر من الدلالات الإحصائية أن النسبة التي يقاس بها مرض الانسداد الرئوي كان جيداً لدى مجموعة أطفال الكافيين أكثر من مجموعة الأطفال الآخرين؛ ويقول أحد الباحثين، إن العلاج بالكافيين لحديثي الولادة يحسن لديهم معدلات تدفق الزفير في مرحلة منتصف الطفولة، ما يشير إلى تحسينه لعملية التنفس منذ الفترة الأولى عقب الولادة.

شاهد أيضاً