‘إحصاء أبوظبي’ يرصد مؤشرات التنمية المستدامة في الإمارة

الإثنين، ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ – ٢:٤٠ م

"إحصاء أبوظبي" يرصد مؤشرات التنمية المستدامة في الإمارة

أبوظبي في 10 ديسمبر/وام/ قدم مركز ابوظبي للإحصاء رصدا بأهم دلائل
التنمية الشاملة في الإمارة خلال العام الماضي مقارنة مع الأعوام
السابقة وذلك ضمن تقرير حمل عنوان "مؤشرات التنمية المستدامة في إمارة
أبوظبي 2017،" في خطوة وصفها سعادة راشد بن لاحج المنصوري رئيس مجلس
إدارة المركز بأنها حصيلة جهد يستهدف خدمة متخذي القرار وراسمي الخطط
والبرامج والمعنيين كافة بقضية التنمية الشاملة في الإمارة.

ويركز التقرير على المحاور الثلاثة للتنمية المستدامة وهي التنمية
الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.

وأكد المنصوري في مقدمة التقرير أن إمارة أبوظبي ، شأنها شأن بقية
المجتمعات الدولية تعمل على مواجهة تحّديات مثل تخطيط التنمية بحيث
تلبي احتياجات الإنسان الأساسية دون التعدي على قدرات الموارد في سد
احتياجات الأجيال القادمة.

وفي ظل انتهاج الإمارة أسلوباً علمياً في التخطيط، واعتمادها على
البيانات والمؤشرات الإحصائية الدقيقة في رسم الخطط والبرامج واتخاذ
القرارات، فإن الوصول إلى تنمية شاملة ومستدامة أصبح أمراً قريب المنال.

وأضاف أن التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، كانت وستظل، قضية كل
مؤسسة وكل فرد، وأن تنامي الطموحات التنموية للإمارة يفرز تلقائياً
تحديات بعضها يتعلق بإدارة الموارد الاقتصادية وحسن توظيفها، في حين
يتعلّق بعضها الآخر بديمومة هذه الموارد وبعدها الزمني، ولذلك يزداد
الطلب يوما بعد يوم على المؤشرات والبيانات الإحصائية المتخصّصة، كما
تتسع وتتنوّع مع الوقت مجالات استخدامها.

وانسجاما مع هذه التوجهات المتسارعة جاء اصدار مركز أبوظبي لهذا الجهد
الذي يرصد أهم دلائل التنمية المستدامة في الإمارة خلال حقبة من الزمن.

ويأتي هذا الإصدار باعتباره وثيقة إحصائية رسمية تجّسد بأكبر قدر من
الدقة والشمول توّجهات القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع التنمية الشاملة
والعدالة والرفاهية وجاء اصدار التقرير بحسب رئيس مجلس إدارة مركز إحصاء
أبوظبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الدوائر والهيئات الحكومية
المحلية التي زوّدت المركز بالعديد من البيانات الإحصائية التي تضمنها
هذا الإصدار، ّ إيمانا من الجميع ًبأهمية العمل بروح الفريق الحريص على
رفعة وطنه.

يشار الى ان التنمية المستدامة عملية مستمرة بعيدة المدى، تهدف إلى
استخدام الموارد ّ وتطويرها لتلبي احتياجات الحاضر، من دون المساس
بقدرتها على سد احتياجات الأجيال القادمة، الأمر الذي يعني المضي قدماً
في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على البيئة،
كما تتطلّب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع أفراد المجتمع
دون زيادة استهلاك الموارد المتاحة واستنزافها.

وام/ناصر عارف/زكريا محيي الدين

شاهد أيضاً