أدوية مدمجة لعلاج سرطان الثدي

توصلت بعــض الدراسات الجديدة إلى أن مزج بعــض أنواع من علاجات سرطان الثـــدي، يمكن أن يكون له نتيجـــة فعـــالة فـــي القضاء على هذا المـــرض، وذلك بـــعد مقاومة السرطان للعديد من العلاجات المنفردة، وعــدم استجابة الخلايا السرطانية لهذه العلاجات، ويعكف فريق من الباحثين لإيجاد مزيج من هذه العلاجات القوية للتخلص من هذه المعضلة.
تمكن فريق من الباحثين في برشلونة بإسبانيا من التوصل إلى 11 زوجا من الأدوية التي يمكن أن تسهم في علاج سرطان الثدي، وبالفعل تم تجربة تأثير 8 أزواج من هذه الأنواع على الخلايا السرطانية بالمعمل، وكانت النتائج تشير إلى ارتفاع معدل التأثير المشترك لهذه الأدوية، والتآزر بين هذه الأنواع يفوق تأثير كل علاج على حدة، وتمت تجربة أحد هذه العلاجات المدمجة على فئران التجارب لمعرفة صحة فعالية هذا العلاج، وأثبتت النتيجة أن مزج نوعين من العلاج يقوي التأثير المضاد للسرطان بصورة عالية، كان الباحثون قد توصلوا إلى هذه النتيجة بعد تحليل 65 زوجا من الأدوية المخصصة لعلاج سرطان الثدي، ونصف هذه العلاجات مستخدم حالياً في علاج هذا المرض، والنصف الآخر مازال يخضع لمرحلة التجارب السريرية.
أوضح الباحثون أن 75% من هذه الأدوية المدمجة مع بعضها أحدثت تآزرا كبيرا يفوق تأثير العلاج الواحد، وبعد اختبار دمج علاجين على فئران التجارب،تبين ضمور الورم السرطاني بنسبة 63%، أما في حالة استخدام كل علاج على حدة، يحدث منع فقط لنمو أورام جديدة، كما اكتشف الباحثون أن مزج جرعات صغيرة من هذه العلاجات يمكن أن يؤدي إلى مفعول أفضل، وذلك موضوع مهم للغاية، لأن هذه العلاجات سامة وتستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية، وكلما كانت الجرعات قليلة، أصبحت ميزة كبيرة لتقليل الكثير من الآثار الجانبية التي يعانيها المريض، إضافة إلى تقليل مقاومة العلاج أو تأجيل هذه المقاومة، وتحدث هذه المقاومة عندما تبدأ الخلية السرطانية في معرفة كيفية التهرب من العلاج، حيث يحدث لها تغيرات وراثية دون مقاييس تجعلها تفقد حساسية الاستجابة للعلاج وحدوث مقاومة.

شاهد أيضاً