أحمد ضياء الدين.. من السينما للمدرسة

أحمد ضياء الدين من المخرجين الذين سلكوا طريقاً خاصاً بهم في السينما المصرية، ليصبحوا بعد ذلك علامة فارقة فيها. في 29 فبراير/ 1912 ولد المخرج السينمائي، وعاش رحلة فنية جميلة بدأها بالتصوير والرسم، قبل أن ينتقل إلى الإخراج. تدرب على يدي المخرج محمد كريم، وعمل مساعداً له في فيلم «يحيا الحب» 1938، كما عمل مع مخرجين آخرين: كمال مدكور «كازينو اللطافة» وولي الدين سامح «أحمر شفايف» وحسين صدقي «معركة الحياة».. قبل أن يعلن عن نفسه مخرجاً مع أول أعماله «من غير وداع» عام 1951، تأليف محمد كامل حسن المحامي، بطولة عماد حمدي، مديحة يسري، عقيلة راتب وزينات صدقي.
تميزت أعمال ضياء الدين بالنفحة الإنسانية والرومانسية، ونكاد نعتبره مخرج أفلام المراهقين، لحرصه الشديد على تقديم أعمال مميزة لهذه الفئة العمرية. انطلاقته الناجحة بفيلم «من غير وداع» جعلته يكمل المشوار مع نفس الكاتب ليقدما فاتن حمامة وعماد حمدي في فيلم «بعد الوداع» عام 1953.
عام 1954 كان عاماً مميزاً لضياء الدين، انتقل معه إلى «مرحلة ماجدة» كما أطلق عليه النقاد، إذ قدم أول أعماله معها بفيلم «قرية العشاق»، لتكر السبحة بسلسلة أفلام لسنوات عدة، منها «مرت الأيام» مع نفس البطل يحيى شاهين والذي شاركته أيضاً بطولة «أين عمري»، وفيلم «المراهقات» مع رشدي أباظة، و«أرضنا الخضراء» مع شكري سرحان..
تعاون أحمد ضياء الدين مع أبرز نجمات ونجوم الشاشة، وانتقل من مرحلة ماجدة إلى مرحلة نادية لطفي وسعاد حسني ومديحة كامل، ثم نجلاء فتحي ونيللي وسهير رمزي.. وفي كل تلك المراحل، لم يتخل المخرج عن خطه وقضاياه وحرص على مواصلة تقديم أعمال للطلبة والمراهقين بأفلام عدة منها: مذكرات تلميذة، التلميذة والأستاذ، مدرّس خصوصي، الست الناظرة، من البيت للمدرسة وغيرها..
اختتم رحلته مع السينما بفيلم «الدموع في عيون ضاحكة» مع رشدي أباظة ونيللي، الذي عرض (1977) بعد رحيله في مارس/ آذار 1976.

شاهد أيضاً