طلاب بلا مدارس

سلام أبوشهاب

هل يُعقل يا وزارة التربية والتعليم أن يظل إلى اليوم مئات الطلاب في منازلهم لم يلتحقوا بمدارسهم، والسبب عدم ظهور نتيجة امتحانات الإعادة لطلاب صفوف النقل التي أجريت في يوليو/‏ تموز الماضي، أي قبل نحو شهرين، ولم تعلن النتائج حتى أمس، أي منطق هذا، ومن يقبل هذا الوضع؟
المتعارف عليه أن امتحانات الإعادة تجرى عادة بعد إعلان نتائج صفوف النقل بأسبوع أو بأيام، أو قبل بدء العام الدراسي بأيام، وبعد أداء الامتحانات المقررة من قبل الطلاب الراسبين في بعض المواد يتم إعلان نتيجة امتحانات الإعادة، حتى يكون الطلاب وذووهم على بينة إن كانوا سينتقلون إلى صفوف أعلى أو عليهم إعادة السنة الدراسية.
أولياء أمور أعربوا عن قلقهم لعدم إعلان نتيجة امتحانات الإعادة، ما منع أبناءهم الطلاب من الالتحاق بمدارسهم حتى يوم أمس على الرغم من مرور أسبوعين على بداية العام الدراسي. فمن المسؤول عن هذه الإخفاقات، ومن يتحمل المسؤولية، يا وزارة التربية؟
الطلاب الذين أدوا امتحانات الإعادة وأولياء أمورهم يتساءلون هل سيعيدون السنة الدراسية أم ينتقلون إلى صفوف دراسية أعلى، أم سيظلون في منازلهم؟ لا أحد يملك الإجابة للرد عليهم إلا وزارة التربية التي أجرت امتحانات الإعادة قبل نحو شهرين ولم تبلغ الطلاب المعنيين بنتائجهم في هذه الامتحانات.
أسئلة كثيرة تدور في أذهان الطلاب وأولياء أمورهم، وكل من يعلم بهذه القضية الهامة، أهمها ما مصير امتحانات الإعادة، وما أسباب عدم إعلان نتائجها إلى الآن، وهل من خلل ما لا ترغب الوزارة في الإعلان عنه؟ ولكن ما ذنب الطلاب الذين أدوا الامتحانات وينتظرون في منازلهم بلا مدارس؟
هل إجراءات تصحيح وجمع العلامات للطلاب الذين أدوا امتحانات الإعادة أكثر صعوبة من امتحانات الثانوية العامة التي تعلن عادة بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من انتهاء الامتحانات؟ بالتأكيد ليست بهذه الدرجة من الصعوبة والتعقيد، ولكن هناك خطباً ما، لا يعلم به إلا الوزارة التي يجب عليها مواجهة هذه المشكلة وحلها في أسرع وقت، فإلى متى يجب على طلاب امتحانات الإعادة الانتظار حتى تعلن النتيجة النهائية ويعرفوا مصيرهم؟

Salam111333@hotmail.com

Original Article

شاهد أيضاً