الإضرابات تشل حركة المواصلات في باريس و ضواحيها

الإضرابات تشل حركة المواصلات في باريس و ضواحيها

باريس في 13 سبتمبر/وام/ شلت حركة إضراب واسعة نفذتها اتحادات نقابية
فرنسية حركة المواصلات العامة في باريس و ضواحيها، احتجاجا على مشروع
إصلاح يريده الرئيس إيمانويل ماكرون إدخاله على انظمة التقاعد في
البلاد.

و تسببت حركة إضراب المواصلات العامة التي شملت الميترو و الحافلات و
التروامواي و القطارات السريعة التي تربط باريس بضواحيها في حالة اختناق
شديدة في الطرقات بلغت نحو 298 كم بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام
سياراتهم الشخصية للذهاب للعمل بدل المواصلات العامة.

و توقفت حركة عشرة خطوط لمترو الأنفاق بالكامل، فيما اشتغلت باقي الخطوط
جزئيا و بعضها اشتغل فقط ساعات الذروة في الصباح و المساء.

بينما لم يتأثر الخطان الأوتوماتيكيان رقم 14 و 1 بالإضراب،أما حركة
القطارات السريعة بضواحي باريس و كذلك خدمة الحافلات،فالحركة كانت شبه
معدومة بما في ذلك تلك التي تربط بين باريس و مطاري شارل دوغول شمال
العاصمة الفرنسية أو أورلي جنوبها.

و استبق رئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب حركة الإضراب بالظهور على
قناة "تي إف 1 الفرنسية" الخاصة،لمحاولة تبديد قلق الفرنسيين من مشروع
حكومته القاضي بإصلاح أنظمة التقاعد.

و قال فيليب "يجب أن نقول الحقيقة للفرنسيين: بالنظر إلى الواقع
الديموغرافي الذي أصبحنا نعيشه اليوم ،الإصلاح الذي سندخله سيجعل انظمة
التقاعد تعمل لفترة أطول".

و أضاف " مخطط الإصلاح هذا لن يُطبَّق بشكل كامل إلا في العام 2040، ولن
ينطبق إلا على الجيل الذي ولد بعد 1963،لكني لا أستهين بحجم التقلبات
التي ستتمخض عن هذا الإصلاح،هناك مسألة مهمة نقر بها و هي أنه لا يمكن
إصلاح نظام عمره ستون سنة في بضعة أسابيع".

و يعتقد 72 في المائة من الفرنسيين أن الحكومة التي يقودها إدوارد
فيليب،لن يكون بإمكانها الذهاب بعيدا في خطتها لإصلاح أنظمة التقاعد و
قانون المعاشات،بحسب استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة "أودوكسا دونتسو"
لفائدة صحيفة "لوفيغارو" و قناة "فرانس أنفوا".

Original Article

شاهد أيضاً