افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

أبوظبي في 9 ديسمبر / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على البيان الختامي الذي صدر في ختام المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود .. إضافة إلى مشاركة الإمارات في المؤتمر الوزاري المعني بعمليات حفظ السلام الذي استضافته جمهورية كوريا وإعلان الدولة تعهداتها لعمليات حفظ السلام الدولية التي تقدر بـ10 ملايين دولار لبناء القدرات في المجال الأمني للإسهام في عمليات حفظ السلام بما في ذلك تقديم الدعم اللوجستي والمادي لعمليات حفظ السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

واهتمت الصحف بالقمة الافتراضية التي جمعت الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

فتحت عنوان ” الإمارات والسعودية.. تعاون وثيق” ..أكدت صحيفة ” الاتحاد” أن تفعيل أدوات التنمية، ورفع وتيرة التعاون، وانتهاج الحوار طريقاً لحل الأزمات، أساس الرؤية المشتركة للإمارات والسعودية لتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم .. رؤية انعكست في البيان الختامي الذي صدر في ختام المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود .. رؤية تستهدف تحسين الواقع، وتحقيق تطلعات الشعوب، وتنظر بكل ثقة نحو المستقبل.

وأضافت تأكيد إماراتي سعودي بالعمل والسعي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ومضاعفة الاستثمارات في مختلف المجالات، الصحية والسياحية والأمن الغذائي والتنمية البشرية والطاقة وغيرها، إضافة إلى تعزيز الجهود بالوقوف مع العالم في التصدي لظاهرة التغير المناخي والاستمرار بتنسيق المواقف حيال مختلف قضايا المنطقة والعالم عبر إيجاد حلول سلمية تحقق الأمن والاستقرار، وتنبذ الإرهاب والتطرف بما فيه ممارسات الحوثي الإرهابية في اليمن الشقيق، وما تشكله الميليشيات من خطر على دول الجوار.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإمارات والسعودية، وبتوجيهات من قيادتي البلدين، تعملان على تشجيع جميع الفرص التي تمهّد الطريق نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومشاركة العالم جهوده في إيجاد الحلول للتحديات، لأن أولوياتهما تنطلق من الإنسان ورفاهه واستقراره، أينما كان، وتهدف إلى ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان ” السلام إرث ورسالة ” .. قالت صحيفة ” البيان ” إن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري المعني بعمليات حفظ السلام، الذي استضافته جمهورية كوريا بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء من 50 دولة، تعكس حرص الدولة على السلام باعتباره بيئة شرطية لعلاقات دولية قويمة وصيرورة اقتصادية وتنموية آمنة، كما أن التزام الإمارات الراسخ بالسلام ثقافة وواقعاً بات سمة يعرفها ويلمسها الجميع.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات أطلقت في مارس الماضي أول خطة عمل وطنية استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، في إطار مبادرات عديدة تصب في هذا المسار. وها هي تعلن عن تعهدات الإمارات لعمليات حفظ السلام الدولية التي تقدر بـ10 ملايين دولار، بغرض بناء القدرات في المجال الأمني للإسهام في عمليات حفظ السلام، بما في ذلك تقديم الدعم اللوجستي والمادي لعمليات حفظ السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتابعت غني عن القول إن الإمارات منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كرّست نفسها لاعباً أساسياً وشريكاً مهماً في إنجاح مبادرات السلام على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقاً من إرثها الإنساني ورسالتها الحضارية.

وذكرت أنه خلال العقود الماضية، شاركت الإمارات في عمليات لحفظ السلام ضمن مبادرات دولية عدة، حيث شاركت في 1976 بقوة ضمن قوات الردع العربية في لبنان، لدرء مخاطر الحرب الأهلية وحفظ السلام، وشاركت ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت عام 1991.. كما أرسلت عام 1993 كتيبة من القوات المسلحة إلى الصومال للمشاركة في «عملية إعادة الأمل» الأممية، وشاركت عام 2003 ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان «إيساف». وفي يوليو 2018 نجحت مساعي الإمارات في القرن الأفريقي في إعلان اتفاق السلام التاريخي بين إريتريا وإثيوبيا، والقائمة تطول..

وأكدت “البيان” في الختام أن مبادئ السلام وثقافة السلام إرث حضاري في الإمارات، وهي تتبناها وتتمثّلها وتعمل بموجبها بثقة لا تتزعزع وعزيمة لا تلين، وستبقى عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية الواحدة، يحدوها الأمل أن تنعم كل شعوب الأرض بنعمة السلام.

من جانب آخر وتحت عنوان ” التحيّات وحدها لا تكفي” قالت صحيفة ” الخليج ” قليلة هي المعلومات التي تم تسريبها عن القمة الافتراضية التي جمعت الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، نظراً للسرية التي أحيطت بالقمة التي استمرت لساعتين. لكن ما تسرب من معلومات عبر المسؤولين في واشنطن وموسكو تعطي انطباعاً بأن الرئيسين لم يتمكنا من تحقيق اختراق فعلي في العلاقات المتوترة على خلفية الأزمة الملتهبة حول أوكرانيا، لكنهما اتفقا على مواصلة الحوار بين البلدين بشأن أوكرانيا، وأصدرا تعليمات لفريقيهما باستمرار العمل في هذا الشأن، على أن تقوم واشنطن بذلك «بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء»، وهو ما قام به بايدن بالفعل بعد انتهاء القمة، حيث قام بإطلاع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا على مضمون ما دار في القمة، «وإجراء المشاورات معهم حول الخطوة القادمة» حسب مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان.

وأضافت لا شك أن القمة كانت ضرورية في محاولة لتبريد الأجواء بين روسيا والدول الغربية وسط أجواء تنذر بالمواجهة بين الطرفين، حيث بلغ التوتر أوجه من خلال اتهام روسيا بحشد قواتها على حدود أوكرانيا، استعداداً لهجوم تعدّ له في مطلع العام القادم، وفق مسؤولين وتسريبات إعلامية غربية، الأمر الذي نفته موسكو بشدة، واعتبرته «سخيفاً وخطيراً».

وأشارت إلى أنه رغم محاولة الرئيسين إبداء الليونة في بداية القمة والترحيب المتبادل بينهما، ومبادرة الرئيس الروسي بالقول «تحياتي السيد الرئيس»، وإعراب الرئيس الأمريكي عن «سروره» للقاء نظيره الروسي، إلا أن المحادثات أخذت بعد ذلك طابع الجدية، وطرح المواقف المتعارضة من مجمل العلاقات، وكان بعضها شديد التوتر، حيث حذر بايدن نظيره الروسي – وفقاً للبيت الأبيض – بأن موسكو ستتعرض ل«عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها» في حال تصعيد عسكري في أوكرانيا، كما أعرب بايدن عن «مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا». فيما جدد بوتين موقف بلاده في تحديد «خطوط حمر» استراتيجية إزاء توسع حلف الأطلسي باتجاه حدود بلاده الغربية، بما يشكل تهديداً مباشراً لأمن بلاده القومي، مطالباً «بضمانات واضحة» بهذا الشأن. كما عرض بوتين، وفق بيان للكرملين إلغاء القيود المفروضة على عمل البعثات الدبلوماسية بشكل متبادل بين البلدين، الأمر الذي «يمكن أن يساعد أيضاً في تطبيع جوانب أخرى من العلاقات الثنائية». وأشار البيان إلى أن الرئيسين أكدا حالة التعاون «غير المرضية» بين البلدين. كذلك أعرب بوتين عن« قلقه الشديد» إزاء تصرفات كييف الاستفزازية ضد إقليم دونباس، بهدف تفكيك اتفاقيات مينسك.

وقالت “الخليج” في الختام صحيح أن القمة تناولت قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك مثل الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني وقضايا إقليمية مثل الاتفاق النووي مع إيران والوضع في سوريا، لكن كل هذه القضايا لم تكن بأهمية التوتر المتصاعد على الحدود الأوكرانية – الروسية أو في البحر الأسود، حيث التحيّات والنوايا الحسنة وحدها لا تكفي لتجسير الهوة العميقة بينهما.

– خلا –

شاهد أيضاً